الجمعة، 24 فبراير 2012

يهطل المطر:::: فتشتعل النيران:::::::

في احد شوارع القاهره الكبري يعمل نادر بمقهى بجانب دراسته الاكاديميه:
يبحث نادر عن حب ولكنه يريد امراءه جمالها ساحق
في الشارع نفسه يوميا تمر (ندي) في الثامنه الا ربع ذاهبه الي المدرسه وعائده في الثانيه والنصف ظهراا تذهب للنادي في الرابعه والنصف تعود للمنزل في الثامنه والنصف بيحدث بحركه اليه منظمه مرتبه حتميه كشروق الشمس وغروبها توافر الجمال الساحق في (ندي) احبها نادر ولكنه لا يسطيع الوصول اليها بسبب الفوارق الاجتماعيه تعود نادر علي رؤيتها اربع مرات واصبحت (ندي) الفتاه المنشوده بالنسبه له وحينما لاحظت (ندي) النظرات التي تراقبها ذهابا وايابا صباح  مساء:::
حتي تختفي نظرات تحمل الحب والحنان والخ وقعت هي الاخري في نفس الحب مع انها عليمة باستحاله هذا الحب بسبب لعنه الفورارق الاجتماعيه   واصبح الحب صامت لا حديث الا للعيون ونظراتهما وكعادت نادر وهو ينتظر (ندي) وهي عائده من المدرسه فاءذا بالسماء تمطر لتحول الشوارع انهارا ومع هذا ظل نادر ينتظر (ندي) وهو يحدث الامطار صمتا كصمت حبه المحصور في النظرات الصامته المتبادله الحب الذي لا يعرف الا لغه العيون والامر كذلك بالنسبه (لندي) وهي كلما كانت في مدخل الشارع تفتش عنه بعينيها ووصلت ( ندي) ولكن لم تكن مثل كل مره فعندما نزلت الامطار عليها ظهرت مفاتنها ورسمت الامطار خرائط جسدها نهرا نهرا واصبحت ملابسها ما هي الا الوانا لهذه الخرائط وعندما وصلت امام نادر تعمدت رفع ملابسها بحجه انها ليست قادره علي السير وكانها تريد اظهار بعض خرائط جسدها بدون الوان وعندما سقطت عينيه عليها وقد صارت( انسه اشبه يصنع تمثال) كما يقول الشاعر القديم فحسب بل لا توجد مفردات تساعد شاعرا في الغزل الصريح علي وصفها تحولت النيران الي بركان وتحرك خلفها دون ان يشعر وروحه سبقتها وقليه بجوارها وكانه يدرس ويذاكر مفاتن جسدها  لانه لا يريد الا هذه الصوره في ذهنه والامركذلك عند (ندي) وتوجها بشكر الطبيعه علي نزول المطر رغم انها تسببت في تحويل النيران الي بركان ومرت بضع ايام وكان نادر كعادته في انتظار محبوبته ولكن هذه المره في الثامنه والنصف وقت عودتها من النادي واذا بالسمار تمطر مره اخري كالمره السالفه وكان الامطار تعمدت اشعال النيران ويزداد الحب والشوق اضعافا مضاعفه ولكن هذه المره تبادلا نظرات والقت النظرات اسئله وردت النظرات نفسها بالاجوبه في بضع ثواني واذا بالشارع اشبه بالخالي وقام نادر ومشي بجوار (ندي) هذه المره وليس خلفها في صمت وظلا طوال الطريق يتبادلان النظرات علي فترات متباعده حتي ما ان وصلت الي مدخل عقار (ندي) فتحت (ندي) باب مدخل العقار ودخلت دون غلقه وصعدت الدرجات الثلاث الاولي من السلم ودخل نادر وغلق هو الباب فتوقفت والتفتت نحوه ولا زال صامتين الا من النظرات وتحركا كل منهما نحو الاخر بخطي السلحفاه وتناسيا كاميرات المراقبه بالمدخل واشتبكت اليد اليمني باليسري وامتدت يد يمني واخري يسري نحو مفتاح المصباح لاطفائه ثم رفعت الازرع نحو الاعناق وتمس الاصابع الاجساد ثم تتحول اصابع (ندي) علي محياه واصابعه علي خصرها والتحمت الغمامتان ليذداد البرق انبعاثا ويزداد دوي الرعد ويهطل المطر اكثر فاكثر وتسال الدم علي جوانب (..........)     ويمتلا المكان الهادي بالاهاات واصبحت كاميرات المراقبه بالمدخل تصور جسما واحداا وفجاءه تتبدل الاهاات بصوت الرصاص الممطر عليهم وكانهم في ساحه حرب ليخطلط الدماء بالدماء بالدماء ويسبح الجسم الواحد في نهر الدماء وتصعد الارواح الي السماء ليكملا لقائهما في عالم اخر بدلا من عالم مملوء  بلعنة الفوارق الاجتماعيه

 (نشر بمجلة ابداع العدد21)
                                                                                                 ربيع عبد الله 
                                                                                                                                                   فبراير 2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق