الأحد، 26 فبراير 2012

الانسان يسبح في بحر الانانيه ! من (مجله ابداع العدد العشرون)

( لو انعقد اجتماع البشر علي راي وخالفه هذا الرأي فرد واحد ما كان من حق البشر  ٍاخراس هذا الفرد أعظم من حقه في اخراسه للبشريه ٍاذا تهيأت له القوه التي تمكنه من ذلك .....)
                                                              << جون ستوات ميل: الحريه>>
يقول المعلمان أرسطو (384-322 ق م) والفارابي (360-339 ه) ٍان الانسان مدني بالطبع ويذهب الأخير ٍان الانسان في احتياج ٍالي الاجتماع والتعاون وان الفطره الطبيعيه جعلته قاصرَا عن أن يكفي نفسه‘بنفسه فهو محتاج الي الاخرين.
وعلي النقيض نجد توماس هوبز (1588-1679 م) يقول عن هذا الشأن ٍان الانسان  ليس مدنيا بطبعه وانما قد جبل علي الانانيه‘ يسعي فقط لتحقيق مصلحته غير عابئ بمصلحه غيره... وعليهذا الاساس فاٍلانسان ذيب لاخيه الانسان.
فما حال ٍانسان هذا العصر   ؟
اولا: مما لاشك فيه ان الفارابي كان علي صواب ونجح نجاحا باهرا في القاء الضوء علي ما قال
ثانيا: انني اتفق مع توماس هوبز في رايه ولكني اخالفه في قوله بالفطره، وانما ما ذهب اليه هوبز هو واقع نعيش فيه بالفعل، ولكن بالاكتساب وليس بالفطره
ثالثا : انسان العصر مدني بالطبع ولكنه تعلم الانانيه واكتسبها بكل اشكالها وانواعها وليس هناك فرق بين انسان وغيره الا في درجات الانانيه فقط.
ان الانسان اليوم يسبح في نهر الانانيه ولا يبالي وحاجته الي الاجتماع ضروريه لانها وسيله لتحقيق انانيته المكتسبه والضروريه واذا كانت الغايه تبرر الوسيله فلم لا يستغل الانسان انانيته ويبدع فيها مادامت نحقق له غايته اي تحقق له سعادته وسعادته تحقق له لذته وهذا قائم بالفعل فـٍاذا نظر الانسان من حوله وفي نفسه لم يجد الا انانيته مع غيره تحقق له غايته
يسعي الجميع لتحقيق رغباتهم وحاجتهم وان اختلفت حسب حاجات الانسان في كل زمان ومكان ومع اننا نجد فلاسفه الاخلاق قد حاولو اخراج  الانسان من الانانيه الي الغيريهالا اننا نجدهم لم يجنو ثمار ما زرعو ولم تتحقق امالهم الا باستسناءات تؤكد القاعده دون ان تنفيها.
وهكذا تظل السمه الغالبه علي الانسانيه هي الانانيه اي حب النفس وما الاجتماع الا لمتطلبات ضروريه تحقق الانانيه عن طريق اجتماع الانسان مع الاخرين.
فهل الانسان ذئب لاخيه الانسان؟ نعم، ويكفيني ذكر مثالين لذلك والامثله كثيره لا تعد ولا تحصي.
الاول : تخيل ان هناك منصبا خاليا في مكان ما في احدي الجهات فستجد الكل يتربص والجميع يعد العده من اجل الوصول الي المنصب ويحارب منافسيه بكل قواه.
الثاني : لو تزوجت امرأه بها من الجمال مالا يسطيع شاعر ان يصفه فكم ذئب بشري سيتربص بالخارج منتظرا لحظه غفله؟! بل ربما تحول الانتظار الي هجوم وحشي من الذئاب والاسود! 

السبت، 25 فبراير 2012

نعم نريد اسقاط مصر

خرج المصريون مسلميها واقباطها رجالا ونساء وشبابا وشيوخ في الخامس والعشرين من يناير لاسقاط النظام ومنذ هذه اللحظه ونسمع اصواتا نعلو انهم ليسو بثوار انهم يريدون اسقاط مصر ( اسقاط الدوله) حتي بعد ان اسقطت الثوره راس النظام وبعض اذنابه ولازلت نجاهد من اسقاط النظام اخرجت البيانات من قواد الثوره المضاده انهم يريدون اسقاط الدوله - اسقاط مصر وكاننا اذا اردنا اسقاط النظام بالفعل....... اسقطنا مصر .....فمن منا يريد اسقاط مصر ( ثوار 25 يناير) ام الثوره المضاده الذي يقودها من مفكرين واعلاميين و.............. والخ

لا تعجب سيدي الرئيس!!!

بدات دماء الشهداء تسيل في ميدان التحرير منذ 25 يناير 2011 ولازالت تسيل في شارع محمد محمود ثم شارع القصر العيني وستاد بورسعيد ومحيط وزاره الداخليه......... الخ
ويتعجب سيدي الرئيس ويسال نفسه وحاشيته كيف تهون ارواح الشباب علي انفسهم ...... ؟
سيدي الرئيس لا تعجب : لانك لو نظرت الي شباب مصر فهو ميت بالفعل لا يحيا حياه الانسانيه فعندما يخرج لينادي بالحريه والعدل...والمساواه فهو اما ان ينال مطالبه او يستشهد لانه لا يحيا بدون مطالبه ولكنه سيخلد في(جنات الناي) اذا كان مسيحيا وسيخلد في (جنات حور العين) فلا تعجب فاما اسقاط النظام واما الاستشهاد ولا وسط بينهم ........ لا تعجب سيدي الرئيس
                                                                           ربيع عبدالله
                                                                                                                                                   فبراير 2012
                                                                                                                                                                

الجمعة، 24 فبراير 2012

يهطل المطر:::: فتشتعل النيران:::::::

في احد شوارع القاهره الكبري يعمل نادر بمقهى بجانب دراسته الاكاديميه:
يبحث نادر عن حب ولكنه يريد امراءه جمالها ساحق
في الشارع نفسه يوميا تمر (ندي) في الثامنه الا ربع ذاهبه الي المدرسه وعائده في الثانيه والنصف ظهراا تذهب للنادي في الرابعه والنصف تعود للمنزل في الثامنه والنصف بيحدث بحركه اليه منظمه مرتبه حتميه كشروق الشمس وغروبها توافر الجمال الساحق في (ندي) احبها نادر ولكنه لا يسطيع الوصول اليها بسبب الفوارق الاجتماعيه تعود نادر علي رؤيتها اربع مرات واصبحت (ندي) الفتاه المنشوده بالنسبه له وحينما لاحظت (ندي) النظرات التي تراقبها ذهابا وايابا صباح  مساء:::
حتي تختفي نظرات تحمل الحب والحنان والخ وقعت هي الاخري في نفس الحب مع انها عليمة باستحاله هذا الحب بسبب لعنه الفورارق الاجتماعيه   واصبح الحب صامت لا حديث الا للعيون ونظراتهما وكعادت نادر وهو ينتظر (ندي) وهي عائده من المدرسه فاءذا بالسماء تمطر لتحول الشوارع انهارا ومع هذا ظل نادر ينتظر (ندي) وهو يحدث الامطار صمتا كصمت حبه المحصور في النظرات الصامته المتبادله الحب الذي لا يعرف الا لغه العيون والامر كذلك بالنسبه (لندي) وهي كلما كانت في مدخل الشارع تفتش عنه بعينيها ووصلت ( ندي) ولكن لم تكن مثل كل مره فعندما نزلت الامطار عليها ظهرت مفاتنها ورسمت الامطار خرائط جسدها نهرا نهرا واصبحت ملابسها ما هي الا الوانا لهذه الخرائط وعندما وصلت امام نادر تعمدت رفع ملابسها بحجه انها ليست قادره علي السير وكانها تريد اظهار بعض خرائط جسدها بدون الوان وعندما سقطت عينيه عليها وقد صارت( انسه اشبه يصنع تمثال) كما يقول الشاعر القديم فحسب بل لا توجد مفردات تساعد شاعرا في الغزل الصريح علي وصفها تحولت النيران الي بركان وتحرك خلفها دون ان يشعر وروحه سبقتها وقليه بجوارها وكانه يدرس ويذاكر مفاتن جسدها  لانه لا يريد الا هذه الصوره في ذهنه والامركذلك عند (ندي) وتوجها بشكر الطبيعه علي نزول المطر رغم انها تسببت في تحويل النيران الي بركان ومرت بضع ايام وكان نادر كعادته في انتظار محبوبته ولكن هذه المره في الثامنه والنصف وقت عودتها من النادي واذا بالسمار تمطر مره اخري كالمره السالفه وكان الامطار تعمدت اشعال النيران ويزداد الحب والشوق اضعافا مضاعفه ولكن هذه المره تبادلا نظرات والقت النظرات اسئله وردت النظرات نفسها بالاجوبه في بضع ثواني واذا بالشارع اشبه بالخالي وقام نادر ومشي بجوار (ندي) هذه المره وليس خلفها في صمت وظلا طوال الطريق يتبادلان النظرات علي فترات متباعده حتي ما ان وصلت الي مدخل عقار (ندي) فتحت (ندي) باب مدخل العقار ودخلت دون غلقه وصعدت الدرجات الثلاث الاولي من السلم ودخل نادر وغلق هو الباب فتوقفت والتفتت نحوه ولا زال صامتين الا من النظرات وتحركا كل منهما نحو الاخر بخطي السلحفاه وتناسيا كاميرات المراقبه بالمدخل واشتبكت اليد اليمني باليسري وامتدت يد يمني واخري يسري نحو مفتاح المصباح لاطفائه ثم رفعت الازرع نحو الاعناق وتمس الاصابع الاجساد ثم تتحول اصابع (ندي) علي محياه واصابعه علي خصرها والتحمت الغمامتان ليذداد البرق انبعاثا ويزداد دوي الرعد ويهطل المطر اكثر فاكثر وتسال الدم علي جوانب (..........)     ويمتلا المكان الهادي بالاهاات واصبحت كاميرات المراقبه بالمدخل تصور جسما واحداا وفجاءه تتبدل الاهاات بصوت الرصاص الممطر عليهم وكانهم في ساحه حرب ليخطلط الدماء بالدماء بالدماء ويسبح الجسم الواحد في نهر الدماء وتصعد الارواح الي السماء ليكملا لقائهما في عالم اخر بدلا من عالم مملوء  بلعنة الفوارق الاجتماعيه

 (نشر بمجلة ابداع العدد21)
                                                                                                 ربيع عبد الله 
                                                                                                                                                   فبراير 2012