الخميس، 26 أبريل 2012

محاكم التفتيش الاخوانية .........احرقونا ..أحياء!

(فزع..جزع..)يهز الشارع المصري في الفترة الاخيرة بعد صدور حكم قضائي ضد الفنان (عادل امام) بتهمة ازدراء الاديان.سواء ان كان الحكم نهائي ام لا...الخ  فنحن الان بصدد الحديث عن (محاكم التفتيش ..الاخوانية)
كان في اعتقادنا انه بعد ثورة 25 ينايرسيتم القضاء على محاكم التفتيش المصرية ولكن بعد سيطرة التيار الاسلامي على مجلسي التشريع  والاقتراب من تشكيل حكومة والاقتراب من الرئاسة .ظهرت محاكم التفتيش الاخوانية تحارب حريات الابداع والفكر..ويعودونا الى عصور الظلام الوسطى في اوربا .........محاكم تفتيش تصادر الحريات رغم مزاعم الاسلاميين بالحريات وقبول الراي الاخر ..الا ان الواقع يكشف لنا نوياهم تجاه الحريات واهمها بعد حرية الاعتقاد هي حرية الفكروالابداع فحسب ..وسيتم القضاءعلىالمعارضةبتهمة ازدراء الاديان لاننا نعلم ان الفنان عادل امام هاجم وسخر من تيار الاسلام السياسي وليس الاسلام !
      ويتحدث د/عبدالمنعم الحفني عن محاكم التفتيش في المعجم الشامل فيقول:
(محاكم التفتيش يعتبرها الفلاسفة اكبر سبة في تاريخ النصرانية بالاضافة الى قرارات الحرمان والمصادرة والاقامة الجبرية وحظر النشر واحراق المؤلفات والتعذيب والجلد والاهانةوالاذلات فان(الكنيسة) اقامت هذه المحاكم ليس امحاكمة الفلاسفة وغيرهم وبيان حقيقة وضعهم من الادانة والبراءة وانما كما في معنى كلمة تفتيش  البحث في سراديب عقولهم وفي سرائرهم  وضمائرهم ومكنونات صدورهم عما يدينهم فتقضي هذه المحاكم في شأنهم بالاعدام..............................
..........................................................................................................................................................
-وسيذكر التاريخ عندنا بالعار محاكم التفتيش التي عقدت  (للحلاج)و(للصهرواردي )و(لاحمد بن حنبل)وغيرهم ويبدو ان حرية العقيدة والفكر مطلبان مثاليان يتعذر تحقيقهما طالما حكم الطاغوت هو الغالب سواء عند النصارى  او اليهود او المسلمين )
لقد اوردت النص على طوله لنتأمل سويا انه لا اختلاف بين هذه المحاكم المشار اليها وتلك المحاكم الاخوانية!الحالية التي بدات لقيام بمهامها.
ويذكر (رسل)ان محاكم التفتيش كانت تخفف الحكم  يحرق بعد ان يعدم مما كان يثير غضب الجمهور ويقوموا بسحل المتهم وحرقه حيا لكي يستلذوا بمشاهدته وهويحرق. 
ولولا ان البلاد في حالة ثورة والفنان عادل امام له مكانه في مجتمعنا لكان حكم عليه بالحرق وحرق اعماله ولاسيما الاعمال التي يظهر فيها سخريته من تيار الاسلام السياسي . 
وانني اوجه رسالة اى تيار الاسلام السياسي  ( احرقونا ..   احياء ) فنحن لانريد ان نثير غضبكم ولتشفوا غليلكم ...........! 
وها هي الحرية المزعومة من قبل تيار الا سلام السياسي .! لا(والله) انها محاكم التفتيش الاخوانية نصبت للقضاء علي المفكرين والمبدعين         وها هي رياح طالبان هبت على رياح مجتمعنا المصري في ظل حكم الاخوان . 

 ربيع عبدالله 
القاهرة ابريل 2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق